
تاريخ عريق لنادي الوحدة بمكة المكرمة التي انطلقت منها لعبة كرة القدم عندما قام المجاورون من الاندونيسيين بمزاولة هذه اللعبة قريبا من بيبان مكة المكرمة.
فكان قيام الوحدة فالاتحاد، فالهلال البحري ثم توالت بعد ذلك هذه اللعبة في الانتشار بقيام النوادي الرياضية بجميع المدن والمحافظات لاسيما بعدما منحتها الدولة الدعم الكبير إلى جانب إنشاء ملاعب الفرق والملاعب الكبرى التي تقام بها منافسات الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى والتي كان آخرها «الجوهرة» ملعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ .
واليوم وأنا أكتب عن كرة القدم وتاريخها إنما دفعني لذلك عودة نادي الوحدة لمكانه الطبيعي بالدوري الممتاز.
وقد تلقى رئيس النادي بهذه المناسبة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خطابا يهنىء الوحدة بفوزها وصعودها إلى دوري عبد اللطيف جميل، وفيما قال سموه : « إن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الجهود المميزة لإدارة النادي ولاعبي الفريق، وأنا على ثقة أنكم قادرون على مواصلة هذا الإنجاز وتحقيق المزيد من الانتصارات مستقبلا».
وإذا كانت الوحدة قد حققت آمال جماهيرها فإن عليهم دعمها وخاصة من أبناء مكة المكرمة كل بحسب قدرته.
وأذكر بهذه المناسبة أنه خلال تولي الأستاذ عبد الوهاب الصبان رئاسة نادي الوحدة حرصت على التعاون فاستأجرت لمشجعي الوحدة بجدة مقرا بطريق مكة المكرمة بمائة وخمسة وخمسين ألف ريال على امتداد ثلاث سنوات.
ومن هذا المقر انتشر الشباب من مشجعي نادي الوحدة لمناشدة أصحاب الثراء والتجار كبارا وصغارا من أبناء مكة المكرمة للإسهام في دعم نادي الوحدة لزيادة ميزانيتها، ولكن من المؤسف أنه على امتداد الثلاث سنوات التي اجتهد خلالها الشباب من أعضاء مركز مشجعي نادي الوحدة بجدة ، لم يتحصلوا ولا على ما يغطي إيجار المقر وهو أمر مؤلم خاصة أن كثيرا من رجال الأعمال والتجار وأصحاب المراكز التجارية إنما بدأت ونمت تجارتهم من مكة المكرمة.
واليوم أعود مطالبا أبناء مكة المكرمة من رجال الأعمال والتجار أن يتذكروا نادي الوحدة سواء اليوم بمناسبة عودته للدوري الممتاز وأيضا بتخصيص مبلغ يتناسب وثراءهم كل عام لدعم النادي والشكر مقدما لأهل الوفاء.
السطـر الأخـير :
إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا
من كان يألفهم في الموطن الخشن.
